كلمة العميد
تواجه مؤسسات التعليم العالي في الوقت الراهن ضغوطاً وتحديات عديدة تتمثل في النمو السريع والمطرد في مجال المعرفة والتطور الهائل في تقنية المعلومات والاتصالات وما تحمله من ظهور نظم حديثة، بالإضافة إلى التغيرات السريعة في هذه الانظمة بفعل العولمة، كل ذلك دفع بتزايد الاهتمام بمؤسسات التعليم العالي وتقويم أدائها، وأصبح من الضروري للجامعات أن تعمل على إدخال تلك النظم حتى تضمن بقائها واستمرارها وقدرتها على منافسة الجامعات المحلية والاقليمية والعالمية.
تمثل المكتبة الجامعية ركيزة اساسية في العملية التعليمية والبحثية بالجامعات وتعد احد مدخلاتها المهمة؛ حيث تسهم في تخطيط المنهج وبنائه وتنفيذه وتوفير بيئة تعليمية ذات تميز وجودة، وتحتل المكتبة الجامعية موقع القلب من الجامعة وذلك لأنها تسهم اسهاماً ايجابياً في تحقيق أهداف الجامعة المتمثلة في العملية التعليمية والبحث العلمي وخدمة المجتمع، بل تعتبر الخدمة المكتبية إحدى المقومات الاساسية لتقييم الجامعات والاعتراف بها على المستويات الاكاديمية المحلية والدولية.
وبناءاً على ما سبق وما تقوم به مكتبات جامعة القرآن الكريم وتأصيل العلوم من دور متمثلاً في خدمة مجتمعها وما توفره لهم من خدمات، حيث عملت أمانة المكتبات بالجامعة لمجارات تلك التطورات لتقديم أفضل الخدمات وإدخال النظم لتسهيل وتبسيط الخدمات، وعمدت الأمانة إلى إصدار دليل الأمانة ويشتمل على التطورات التي طرأت علي مكتبات الجامعة والتعريف بها ومكتباتها الخارجية وكذلك الخدمات التي تقدمها مكتبات الجامعة سوءاً خدمات تقليدية أو خدمات رقمية حديثة.